الجمعة، 9 يناير 2009

رحيل

اسير في الشوارع المقفره

على اطراف الامنيات

يأخذني العويل الممزوج بلون الامس القرمزي ,

بعيدا بعيدا

نحو ظل الليل المرسوم في ثقب الباب

وعين حبيبتي ..

اسير وما من ذكرى جميلة اتكأ عليها

ما من ابتسامة اغتسل فيها بعد هذا الوحل الذي سرق اقدامي ,

ما من نبوءة موعودة اضع رأسي عليها

بعد هذه الليالي الشتوية الحبلى بالارتجاف ,

يستيقظ الوجع كسعفه نخلة

يتارجح بأحشائي

كما يشاء ,

يضع الصمت اصابعه في اذاني

يفتح عينيه على اتساعها

ويبصق في وجهي خرسا ..

ويرحل وجهها كما الوجوه

وجه ابي داخل الكفن,

وجه امي المليء بتجاعيد العوز

كوجه الوطن ..

ويرحل طيشها سنونو حائر

بين الغمام الاسود الذي تزفره النفاثات في رئة الرب ,

رحل الحلم معها يتمسك بأذيال ضهرها

الذي احناه الصراخ

في دوامة الطلاسم الكئيبة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق