حينما يتحول القبح جمالا

ديان أربوس مصورة الفوتوغراف اليهودية الشهيرة و التي انتحرت في العام 1971





تعتير الصور التي التقطتها ديان ثورة فوتوغرافيه ساهت فيها ديان بخلق نوع جديد من التصوير الفوتوغرافي فمع أربوس يكتسب القبح و الشواذ جمالية غريبة و مختلفة و يصبح العادي شيئاً يستحق أن يعاد النظر فيه ..وفي صورها القليلة يعثر المشاهد على صور لبشر أقزام و على توائم متلاصقين جسدياً و على رجال عمالقة و على أناس عاديين شوهتهم الحياة و لكنها لم تستطع أن تمحي الجمال من بريق أعينهم في الصور البورتريه ..و ربما قد يلفت الانتباه أكثر في مجموعة الفوتوغراف التي قدمتها أربوس مجموعة صور لطفلٍ يعاني من تشوهٍ خلقي يمسك بقنبلة في حديقة في نيويورك .. و كذلك صور متعددة لأطفال يبكون.. و أيضاً مجموعة صور أيروتيكة تضع الجسد الإنساني في علاقة مخلفة مع مشاهده حيث تتحول الإثارة من مجرد فعل غريزي إلى فعل جمالي يستدعي جرعةً قصوى من التفكير في البنى المختلفة التي يصنعها المبدعون الذين يغيرون المسار في رؤانا الفنية و لعل أربوس و من هذه الزاوية تقرن ممارسة التصوير الفوتوغرافي بالفعل الشيطاني كما نقلت عنها الكاتبة الأمريكية الكبيرة سوزان سونتاغ في كتابها "حول الفوتوغرافيا" الصادر في عام 1977 ..
إنها تذهب إلى زوايا قصية و خفية في رؤيتها للأشياء و هي تعبر عن هذا التوجه بقولها " أفضل شيء عندي هو الذهاب إلى حيث لم أذهب بعد


جانب من صور ديان










































ومن الجدير بالذكر ان الممثلة الرائعة نيكول كيدمان قامت بتجسيد جزء من قصة حياة ديان اربوس في فلمها الرائع Fur